لم يكن الزوج المسكين، يدري ما يخبأه له القدر وأنه عندما  وضع يده في يد خطيب ابنته لقراءة الفاتحة، أن نفس هذه اليد ستضع سيناريو نهاية حياته، بالتعاون مع زوجته الخائنة أم أبنائه التي غرقت مع خطيب ابنها في بحر الرزيلة.

 بداية الشرارة:
......................
«بتعملي ايه في الزراعات مع محمد» كانت تلك الجملة بمثابة الشرارة التي أشعلت نارًا كبيرة أحرقت صاحبها، فلم يكن يدري سائق التوك توك أن زوجته نسيت عشرته، وقامت بخيانته بعدما أغواها الشيطان، مع من وضع يده في يده يومًا ما، وهو خطيب ابنته.

البداية مع زوج مسكين يعمل سائق توك توك، يخرج طوال اليوم، ويعود إلى منزله ليلًا، حاملًا بعض الجنيهات التي اكتسبها طوال فترة عمله، وفي يده الأخرى العشاء لزوجته وأبنائه، وظل هكذا حتى دخل الشيطان منزله متمثلًا في هيئة شاب تقدم لخطبة أبنته الكبرى.

وما أن دخل الشاب من باب المنزل حتى تحولت حياة الزوجة، التي رأت فيه شبابها الضائع مثلما صور لها شيطانها وشاهدت فيه إشباعًا لرغباتها، فأخذت في إغوائه حتى تمكنت منه، ونسجت خيطوها حوله حتى سقط في بئر الحب الحرام.

واستمرت العلاقة الآثمة بين الزوجة اللعوب وخطيب ابنتها لمدة عامين، وكانا يمارسان الحب الحرام، حال عدم وجود الزوج والأبناء في المنزل، إلى أن وصل بهما الأمر إلى التوجة إلى أحد الحقول القريبة من منزلها ليستمتعها بلحظات من الحب الحرام، ولكن أراد الله أن يكشفهما بعدما رفضا أن يقطعا تلك العلاقة الآثمة، وأثناء خروجهما من الزراعات كان زوجها يمر بالتوك توك، فشاهدمها، وعندما سألها «بتعملي ايه مع محمد هنا»، تشاجرت معه بسبب شكه فيها، وأخبرته أنها أرادت أن تستنشق الهواء فخرجت مع خطيب ابنتها حتى لا يقوم أحد بمعاكستها.

خيوط الجريمة:
...................
وعقب ذلك بدأ الشيطان في نسج خيوط الجريمة، وقامت الزوجة بإعداد خطة للخلاص من زوجها حتى يخلو لها الجو مع خطيب ابنتها، وهي أن يقوم صديق محمد باستدراج الزوج ليلا بحجة توصيله إلى إحدى القرى المطلة على بحيرة قارون، وعقب وصوله كان خطيب ابنته في انتظاره، مستعدا بالشوم، وانهال بها على رأس الزوج المسكين حتى فارق الحياة، ثم قام وصديقه بتقييد الجثة بالحبال وتركها على ضفاف بحيرة قارون، ليوهما رجال المباحث بأن الدافع وراء القتل هو السرقة وفرا هاربان من مكان الجريمة.

ولكن الله أراد أن يفتضح أمرهم، فكشف تحريات رجال المباحث، تورط الزوجة وخطيب ابنتها وصديق له في قتل الزوج المسكين، ليتم القبض عليهم وإحالتهم للنيابة، التي أمرت في نهاية التحقيقات بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم.

بداية القضية كانت جثة الزوج:
....................................
كانت أجهزة الأمن بالفيوم قد عثرت على على جثة لشخص يدعى مسعود . أ (45 سنة ) سائق توك توك مقيم بقرية الخلطة، قارون، مركز يوسف الصديق مقيدة الأيدي ومهشمة الرأس وغارقة في الدماء على شاطئ بحيرة قارون.

تمكن العقيد مصطفى حسن رئيس البحث لفرع غرب الفيوم، والرائد إسلام الصاوي رئيس مباحث المركز من كشف غموض الحادث.

وبسؤال الزوجة حاولت فى البداية تضليل ضباط البحث بان 3 أشخاص حضروا للمنزل وطلبوا من زوجها توصيلهم بالتوك توك الى احدى القرى على بحيرة قارون وانها لم تتعرف على شخصيتهم.

تبين من التحريات كذب أقوال الزوجة وان الزوجة هى المخطط الرئيسي للجريمة ، حيث تربطها علاقة آثمة مع خطيب ابنتها محمد . ع ( 22 سنة ) منذ عامين ، وان زوجها شاهدهما داخل احدى الزراعات القريبة أثناء ممارستهما الرذيلة، ففكرت الزوجة وعشيقها خطيب ابنتها على التخلص من الزوج، وليلة الحادث حضر خطيب ابنتها ومعه أحد أصدقائه وطلب من الزوج توصيلهما بالتوك توك الذى يعمل عليه الى أحدى القرى القريبة ببحيرة قارون ، واستدراجه على شاطئ البحيرة وتخلصوا منه بالضرب بالشوم على رأسه حتى فارق الحياة وفرا هاربين.

تم القبض على الزوجة وخطيب ابنتها وصديقه الذين اعترفوا تفصيليا بارتكابهم الواقعة وأرشدوا على الشوم المستخدم فى الحادث.

تم تحرير محضر للمتهمين الثلاثة وأحيلوا إلى نيابة أبشواى التى قررت حبسهم.